موت الطفل سليمان بعد احتجازه من طرف الشرطة ببلجيكا

في أحد أبشع وجوه العنصرية المقيتة، تعرض الطفل من أصمل مغربية ذو 14 سنة ل "القتل" في ظروف مثيرة للحزن و الأسف. فبعدما تم اقتياد الطفل سليمان هو و أصدقاءه في احدى محطات المترو، ببروكسيل ببلجيكا، على خلفية اجراء مراقبة أمنية، وجد سليمان نفسه تحت ضغط عنيف -بالمعنى النفساني- و محاصرته من طرف رجال أمن و مراقبين، تعرض خلالها لوابل من الأسئلة البوليسية فوق مستواه العمري،
و دون احترام أو مراعات لحرمة الطفولة.. تم اتهام، حسب والد الضحية، الطفل بممارسة التحرش الجنسي على صديقته التي كانت ترافقه في المحطة، هذا الاتهام وجهه له الشرطي أثناء التحقيق معه بهدف كسر معنوياته.. و أمام ضبابية القضية التي ماتزال التحقيقات جارية لكشف خباياها.. عرفت القضية تعاطفا اعلاميا داخل و مساندة حقوقية قوية، بسبب انسانية الموضوع، خاصة بعد تلقي الأسرة اخبارا من الشرطة باقدام ابنهم سليمان على الانتحار، و هو أيضا ما صرحت به الادارة الأمنية في مؤتمر صحفي، قبل أن تتراجع عنه افادتها باقدام الضحية على الانتحار، تحت الضغط الاعلامي و الحقوقي.. و تكتسي قضية الطفل سليمان أبعادا و جوانب انسانية و أيضا عنصرية، فظروف اعتقال الطفل لم تراعي القوانين و الضوابط التي تحمي المواطن، و بخاصة الطفولة، و لم يتم اخطار أولياء أمره خلال الاستنطاق البوليسي، باعتباره طفل قاصر، كما أن توقيف سليمان مع بقية رفاقه بالمحطة بعد اتضاح أن رفيقة لهم تضع الحجاب أثار شكوكا حول أسباب اقدام الأمنيين على ذلك الاجراء.


http://www.youtube.com/watch?v=MtOF_GVkczk