وزير الاتصال و عقدة التقارير الدولية

بعدما ظل حزب العدالة و التنمية الذي يقود الحكومة، طيلة سنوات المعارضة يرفع التقارير الدولية حول المغرب، نبراسا يستدل به على اختلالات العدالة و حقوق الانسان و المضايقات التي تتعرض لها الحريات في المغرب، في ذلك العهد. اليوم، بل و مباشرة بعد توليه تدبير الشأن العام، غير منظاره كاملا نحو الوضع العام بالغرب، و تحولت السماء السوداء في لحظة، الى وشاح وردي جميل، لا تعكره سوى أقلام الصحافيين الحاقدين و تقارير المنظمات الدولية و المحلية المتآمرة.


لقد تغير المغرب في رمشة عين، بعيد صعود العدالة و التنمية، و كأنه يمتلك العصا السحرية القادرة بقدراتها العجيبة تغيير ما عاتته أيادي الاستبداد من خراب طيلة ستين عاما. هذا ما يستشف من تصريحات الفريق الحكومي و منهم وزير الاتصال و الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى الخلفي، و الذي اكتشف بعد سنوات ضيعها في المعارضة وسط مغالطة كبيرة، زيف منظمات حقوق الانسان الدولية و المحلية التي لا تساير رغبة النظام أو القصر - الحاكم الفعلي- و التي تسعى جاهدة الى تشويه صورة الجنة الخضراء المسماة المغرب. فالوزير أصبح متفرغا لقراءة التقارير الدولية و من تم تحضير تصريح تكذيب لمضامين تلك التقارير، أو كل فقرة صيغت على مقياس الواقع و ما يحصل حقيقة في المغرب من تجاوزات طالت و تطال حرية التعبير و العمل الصحافي في المغرب.

هذه المنظمات، خاصة المعروفة دوليا منها، تعتمد أثناء صياغتها التقارير، على معايير علمية، و هي أيضا مشهود لها دوليا بالمصداقية و الحياد، و تعتمد تقاريرها لدى هيئات دولية كالأمم المتحدة مثلا. و لا يمكن بأي حال من الأحوال الغلو في تقبل مهاترات حكومة عبد الاله بن كيران و ناطقها الرسمي الذي يسعى يائسا الى حجب أشعة الشمس بالغربال.


ط§ظ„طھطµظ†ظٹظپط§طھ :

0 التعليقات