مسيرة مطلبية و استنكارية باتجاه دائرة ابن أحمد

رفعت كل من جمعية النزالة للبيئة بباشوية الأولاد و تنسيقية حاملي شواهد و ديبلومات التكوين المهني المعطلين خلال مسيرة مشتركة، انطلقت صباح نهار الأربعاء، من مدخل مدينة ابن أحمد باتجاه مقر الدائرة (مركز حاكم المنطقة)، شعارات تستنكر"التماطل" في معالجة ملفهم المطلبي من طرف إدارة شركة الاسمنت المعروفة ب"سيماط" المستغلة لمساحات شاسعة من الأراضي التابعة لنفوذ دائرة ابن أحمد (وسط المملكة)، و التي تعد بمئات الهيكتارات. و قد ردد المحتجون على طول مسار المسيرة شعارات مطالبة بحقهم في الاستفادة من العمل بإدارة الشركة. خاصة و أن الإدارة، كما أكد بعض المشاركين في المظاهرة،
تتعمد إقصاء أبناء المنطقة و تلجأ إلى استقدام عمال و موظفين من مناطق بعيدة. و يتذكر البعض كيف كانت الفرحة كبيرة قبل سنوات، عندما زُف خبر مشروع قادم في الطريق إلى المنطقة، عبارة عن مصنع لاستخراج الاسمنت؛ تلك الثروة التي لم يتوقع تدفقها يوما أي من أهالي المنطقة؛ المشروع "المارشال" الذي سيقود قاطرة التنمية المتوقفة منذ زمن في المنطقة، منذ أن استوزر إدريس البصري رحمه الله وزارة الداخلية.. عشرات الآلاف من الشباب المعطل عن العمل كان يتطلع قبل سنة 2009 - موعد انطلاق العمل في المصنع- إلى هذا المشروع كمحطة للتغيير و الازدهار، طالما نظر إليها أهالي المنطقة كمخلص لأبناهم من شبح العطالة بما كان مأمولا لهم بأن توفره من فرص عمل قارة، و فك لعزلة عانت منها المنطقة التي تعتبر من أكبر الدوائر بالمغرب من حيث الجغرافيا، أمام وضع موسوم بالهشاشة الاجتماعية و غياب التمنية و الحرمان من عدد من الحقوق الاجتماعية و المجالية التي وعدت بها الجهوية الموسعة..

و قد انتهت المسيرة بوقفة أمام مقر الدائرة حيث أعاد المشاركون التأكيد، من خلال الشعارات، على مشروعية مطالبهم.
و في حديث لرئيس جمعية "النزالة"، محمد علالي، قال بأنهم مستعدون لتنظيم أشكال تصعيدية في حالة استمرار إدارة الشركة في ممارسة تماطلها، بتواطؤ مع سلطات عمومية، و التي تصر على التنصل و عدم الالتزام بتحمل مسؤولياتها، التي يمليها عليها الدستور و تفرضها القوانين، خاصة، يقول المتحدث، أن جهات رسمية ترفض مدهم بأي من المعلومات التي تبقى من حقهم كجمعية مرخصة، و التي من شأن التحصل عليها مساعدتهم في حل هذا الملف الذي طال به الأمد.

و يذكر أن كل من تنسيقية حاملي شواهد و ديبلومات التكوين المهني (غير مرخصة) و جمعية النزالة البيئية (مرخصة طبقا لقانون تأسيس الجمعيات)، منذ تأسيسهما، انخرطتا في الدفاع عما تسميه بحقوق دستورية،سواء فيما يتعلق بالكفاءات التقنية المتخرجة من المعهد المتخصص للتكنولوجيا التطبيقية بابن أحمد التابع لمكتب التكوين المهني، من خلال إيجاد اتفاق، بين التنسيقية و إدارة شركة "سيماط"، ينصف الطرفين، و يضمن نسبة معينة (كوطة) لتوظيف حاملي ديبلومات المعهد، بالشركة، أو فيما يخص ملف جمعية النزالة المطالبة بتحقيق بعض الأهداف منها ما هو بيئي، كمطلب احترام شروط دفتر التحملات و الدراسات التقنية الملزمة للشركة بخلق حزام غابوي ب 500 متر عرضا، حول المصنع، لحماية المجال البيئي و الصحة العامة للسكان من الانبعاثات الغبارية التي تخلفها عملية سحق و حرق أطنان من الصخور الإسمنتية يوميا، فضلا عن مطلب يتعلق بعملية نزع الملكية الأرضية في ظروف لم ترضي أصحابها.

  





ط§ظ„طھطµظ†ظٹظپط§طھ :

0 التعليقات