عقد المكتب
التنفيذي اجتماعه الاستثنائي يومه الجمعة 7 فبراير 2014 على خلفية ما نشرته
بعض المواقع الالكترونية ووسائل الاعلام الوطنية ، و الذي جاء فيه أن السلطة
الادارية المحلية الممثلة في شخص الباشا رئيس الدائرة الحضرية الأولى حسان
الرباط (رئيس اداري لمنطقة سكنية)، قامت باستصدار
قرار منع مظاهرة في الطريق العام المزمع تنظيمها يوم السبت 8 فبراير 2014 أمام
مقر وزارة العدل و الحريات ابتداء من الساعة العاشرة صباحا من طرف جمعية نادي قضاة
المغرب.
و قد أجمعت
مجموعة من الهيآت الحقوقية على تضامنها اللامشروط مع نادي قضاة المغرب في حقهم
المشروع و الطبيعي في الاحتجاج، تحقيقا لمطالبهم العادلة. كما وجهت نفس الهيآت
انتقادات قوية لوزارة العدل و الحريات حول موقفها من الوقفة الاحتجاجية للقضاة
ببذلهم المهنية الرسمية.
و قد استند قرار المنع على مقتضيات ظهير 15 نونبر 1958 بشأن
التجمعات العمومية كما وقع تغييره و تتميمه و يستند على البلاغ الصادر عن
وزارة العدل و الحريات المانع لوقفة احتجاجية ببذل الجلسات لكونها مخالفة لمجموعة
من الضوابط القانونية الجاري بها العمل و التي تمنع الاحتجاج بها ، حيث تعتبر
السلطة التظاهرة المشار اليها غير مصرح بها و غير مرخص لها طبقا لمقتضيات
المادتين 11 و 12 من ظ 15 نونبر 1958 ، و أنه تم تبليغ قرار المنع للمنظمين
طبقا للمقتضيات القانونية الجاري بها العمل .
و بعد مناقشة مختلف الجوانب القانونية و
الدستورية خلال اجتماع أعضاء نادي القضاة، قرر النادي اصدار بيان تنديدي بهذا السلوك الاداري.
و قد أصدرت وزارة الداخلية قرارا بمنع الوقفة، لكن ياسين مخلي و حسب افادته لوسائل الاعلام اليوم، 8 فبراير 2014، أن النادي الذي يرأس مكتبه التنفيذي لم يتوصل بالقرار الا هذا الصباح .
نص البيان
1- يعلم الرأي العام الوطني و
الدولي أن كل ما جاء في بلاغ وزارة الداخلية غير صحيح على اطلاقه ، لأن المكتب
التنفيذي لنادي قضاة المغرب رغم أن الفصل 11 من الظهير المنظم
للتجمعات العمومية يوجب التصريح السابق لجميع المواكب و الاستعراضات و
بصفة عامة جميع المظاهرات بالطرق العمومية ، و أنه يسمح بذلك
للأحزاب السياسية و المنظمات النقابية و الهيئات المهنية و الجمعيات المصرح بها
بصفة قانونية و التي قدمت لهذا الغرض تصريحا بذلك ، فان الفصل المذكور
يتعلق بتنظيم المظاهرات بالطرق العمومية و لا يتعلق بتنظيم الوقفات
بحسب ما استقر عليه العمل القضائي بهذا الشأن , و رغم ذلك فقد قام المكتب التنفيذي
لنادي قضاة المغرب بتوجيه التصريح بواسطة البريد المضمون يومه
الثلاثاء 4 فبراير 2014 على الساعة الثالثة زوالا , و أن المنظمين لم
يتوصلوا بقرار مكتوب بالمنع طبقا للمقتضيات القانونية المنظمة .
2-
يندد بهذا المنع غير القانوني واللادستوري و الذي يشكل محاولة يائسة
من طرف السلطة التنفيذية لاغتيال الفصل 111 من الدستور ، و انتكاسة حقيقية
لممارسة الحريات الأساسية للقضاة وفق ما تضمنته مختلف المواثيق و الاعلانات
الدولية .
3-
يحيي جميع قضاة المملكة على حضورهم من مختلف المحاكم للمشاركة في
الوقفة الوطنية الثانية للقضاة ببذلهم ، من أجل المطالبة باقرار نصوص تنظيمية
ضامنة لاستقلال السلطة القضائية و القضاة خلال هذه المرحلة المفصلية التي
تتزامن و تنزيل المقتضيات الدستورية الخاصة بالسلطة القضائية .
4-
يدعو جميع قضاة المملكة الحاضرين من مختلف محاكم المملكة الى اجتماع
موسع يعقد بالمركب الاجتماعي للقضاة بالرباط يومه السبت 8 فبراير 2014 على
الساعة التاسعة صباحا مصحوبين ببدلهم، و ذلك لاطلاع الرأي العام الوطني و
الدولي بهذا المنع غير الحقوقي و القانوني و كذا التراجعات التي تم تسجيلها
بخصوص مسودتي مشروعي القانونين التنظيمين ، وتأكيد عزمه اتخاذ
الاجراءات المناسبة ضد هذا المنع الغاشم الذي يمس بسمعة المغرب في المنتديات
الدولية ، و الذي يذكر بمنع الجمع العام التأسيسي ليوم 20 غشت 2011.
5-
يطالب جميع هيئات المجتمع المدني و الحقوقي و البرلمان و المجلس الأعلى
للقضاء بتحمل مسؤولياتهم التاريخية لضمان حق القضاة في ممارسة حقوقهم الدستورية ،
و تأسيس سلطة قضائية مستقلة و قوية و نزيهة قادرة على حماية حقوق المواطنين و
حرياتهم .
6-
يؤكد عزمه اخبار مختلف الهيئات الحقوقية الدولية و الاتحاد العالمي
للقضاة ، بهذا المنع غير القانوني الذي لا يخدم مصلحة المغرب و يشكل نقطة
سوداء في سجل ممارسة حقوق الانسان .
7-
يؤكد عزمه اصدار وثيقة للتنديد بالتضييقات و الخروقات التي تهم
ممارسة الحقوق الأساسية للقضاة .
المكتب
التنفيذي
عاش نادي
قضاة المغرب
0 التعليقات