
إذا انعدم العدل فانتظر الفوضى"؛ الشعار الرسمي لمجموعة "البلاك بلوك" أو الكثلة السوداء، و هو شعار يذكرنا منذ الوهلة الأولى، بأدبيات التنظيمات الفوضوية أو «الأناركية»، و قد خلفت ظاهرة البلاك بلوك فضولا كبيرا لدى الرأي العام و الصحافة، و قضت مضجع السلطات الأمنية المصرية، بسبب جنوحها نحو نشر الفوضى و التخريب. إلا أن المجموعة تنفي أن تكون تنظيما يخضع لقيادة و أجندات معينة، و تنكر أن يكون لها متحدث رسمي، و أن الفكرة تعرف انتشارا واسعا، و أن التنظيم لا يتم إلا بين المجموعات التي تنسق وتتواصل معاً على الأرض والقيادة فردية ممن تتوافق عليه كل مجموعة.
قضيتهم قضية ثورة و قضية الشهداء الذين
قتلوا خلال الثورة و أنهم و مستعدون للنضال من أجل التصدي للفساد و الإستبداد، ولن
يتركوا مجالا للنظام كي ينعم بالبراحة، حتى
تعود الحقوق لأصحابها؛ بهذا العبارات ترد المجموعة على الاتهامات الموجهة لها، كونها
مدعومة من إسرائيل و غايتها إفشال الثورة و نشر الفتنة بين الشعب المصري.
أما بخصوص ارتداء القناع الأسود، ليس الغاية
منه؛ التستر و الاختفاء خوفا من السلطات أو من بطش النظام، كما يؤكد أحدهم "لو
كنا خائفين لبقينا في بيوتنا، و إنما لتجنيب ذويهم أي مضايقات أمنية".
و قد وعدت المجموعة بأنها "ستوقف نشاطها فور إسقاط نظام مرسى وتسليم السلطة لحكومة الثورة"، إلا
أنها كفكرة لن تنتهي و ستستمر، مادام الطغيان و الاستبداد مستمر في مصر، على حد قول
المجموعة
0 التعليقات