رحل إلى دار البقاء عن عمر 69 عاما، اليوم
الأحد 3 فبراير، الأستاذ الخبير الاقتصادي المغربي "إدريس بن علي"، بإحدى
المصحات العلاجية بمدينة مراكش، بعد معاناة مع مرض عضال، ألم به مؤخرا. و وفق مصادر
عائلية للفقيد، سيوارى جثمانه بعد يوم غد الثلاثاء بمقبرة الشهداء بالرباط.
و قد عمل الفقيد في حياته أستاذا باحثا
في الاقتصاد، بجامعة محمد الخامس بالرباط، كما شغل منصب لجنة دعم الإنتاج السينمائي
بالمركز السينمائي المغربي.
و عرفه المغاربة أيضا على القناة المغربية
الثانية طيلة سنوات مضت، كمستشار إقتصادي من خلال نشرات الأخبار الرئيسية.
و ظل وفيا لتوجهه الحداثي و التحرري المساند
للطبقات الضعيفة اجتماعيا، و رافضا لكل أشكال الاستبداد و الاحتكار و الهيمنة السياسية
و الاقتصادية، ما أكسبه شعبية كبيرة لدى الجمهور، خاصة خلال دعمه المستمر لحركة 20
فبراير، و التي ظل يقدمها من خلال كتاباته بالصفحة الأولى بجريدة المساء الواسعة الانتشار
و التي قدم فيها دائما الحركة الاحتجاجية، كبديل شعبي أمام غياب دور الأحزاب في طرح
معاناة و مشاكل المغاربة، خاصة الفئات المتضررة اجتماعيا و اقتصاديا، و قد تميز الراحل
بقوة تحليله للوضع الاقتصادي و السياسي للبلاد، و صراحته في توجيه النقد للنظام السياسي
القائم، و طرح البدائل و الحلول للنهوض بالاقتصاد و الحفاظ على الاستقرار.
كما سبق للباحث أن تنبأ في حوار له مع أسبوعية
"نيشان" بنهاية الأحزاب السياسية بالمغرب ؛ بعد تخليها عن دورها السياسي
و تحولها نحو السبق للتقرب من المؤسسة الملكية، و عدم احتفاظها باستقلاليتها
0 التعليقات