القاتل المتسلسل



القاتل المتسلسل (tueur en série)، و هو السفاح، يقوم بارتكاب ثلاث جرائم قتل كأدنى حد و خلال فترات تكون منفصلة بأيام أو بأشهر أو حتى بسنوات و في أماكن متغيرة كما وصف ذلك مكتب إحصائيات القضاء الأمريكي، و لأسباب تبقى كثيرا غامضة, و غالبا ما تكون دوافعه غرائز نفسية دفينة، و يعتبره الخبراء النفسانيون حالة مرضية تعاني إختلالا ذهنيا أو فصاما في الشخصية (الشيزوفرينيا) عند أغلب الحالات، لكن المثير في الأمر أن هذا النوع من القتلة لا يحس بالذنب بعد قتله لضحيته، بل على العكس، كلما تفنن في تعذيب الضحية قبل الإجهاز عليها و كلما كانت جريمته بشعة شعر بالرضى و بالهدوء، و قد أثبت تاريخ الجريمة أن السفاح المتسلسل لم يقتل تبعا لإديولوجية معينة أو رغبة في الإستيلاء على المال و السرقة أو بسبب نزعة تعصب، و يلجأ عادة إلى قتل الأشخاص الغرباء الذين لا تربطهم به أية علاقة و يختار ضحاياه غالبا من الأوساط الفقيرة و المهمشة و من ضعاف الأجساد و الأطفال المشردين و المهاجرين و كذلك الشواذ و بائعات الهوى الذين يكن لهم حقدا و كرها دفينا، و توضح الدراسة أن معظم القتلة بالتسلسل من الذكور البيض و تكون أعمارهم في حدود العشرينات و الثلاثينات, و يوجد صنفان من القتلة المتسلسلين و هما القاتل المتسلسل الذهاني tueur en série psychotique و القاتل المتسلسل السيكوباتي tueur en série psychopathe.



القاتل المتسلسل  الذهاني ( tueur en série psychotique)


  و يعاني القاتل المتسلسل الذهاني حالة من الإختلال العقلي و تعتبر شخصيته أسوء الشخصيات على الإطلاق و الأشد تعقيدا و خطرا على المحيط الإجتماعي، لما تحلمه من عدوانية, و طغيان الأنانية و النرجسية و الإستعلاء و حب الذات و يطبعها الإنحراف الخلقي و لا يهمها شيء في الحياة أكثر من تحقيق ملذاتها و إشباع رغباتها و نزواتها حتى و إن تعارضت مع القيم المجتمعية و الضمير الإنساني، و تظهر على الفرد الذهاني أعراض اللااستقرار القهرية و صعوبة الحياة أو ما يشار إليه علميا ب (صعوبة التوافق النفسي) و يصطدم بصعوبة شديدة في التكيف الإجتماعي مع محيطه بسبب عدم قدرته على التمييز بين الصواب و الغلط, و ترجع أسباب هذا الإضطراب إلى نشأته و طفولته كأن يكون قد تعرض للإغتصاب في صغره أو للضرب الشديد و التعذيب من قبل زوجة أبيه مثلا كما يلعب العامل الهرموني أو الجهاز العصبي دورا مهما.




القاتل المتسلسل السيكوباتي (tueur en série psychopathe)


 و قد استخدم هذا المفرد عام 1980 لوصف اضطراب في الشخصية, و يتميز هذا الصنف من القتلة بسلوكه البعيد عن القيم و الأخلاق و يعاني في داخله من الإحساس بالعوز العاطفي و الإستقرار الروحي لكنه يملك القدرة على إخفاء حالته الإضطرابية و الظهور بمظهر الشخص العادي و الطبيعي،.


قصص واقعية :


توجد العديد من القصص الحقيقية لوقائع مروعة حدثت عبر التاريخ أبطالها أشخاص غير عاديون اختلفت أساليبهم في القتل و التنكيل لكنهم تقاسموا نفس النمط الإجرامي بارتكابهم جرائم متسلسلة، و منهم :

القاتل النبيل ("جيل دي رايس")


"جيل دي رايس" (Gilles de Rais ) أو "جيل دي لافال مونت مورنسي" (Gilles de Montmorency-Laval) و هو اسمه الأصلي, أحد نبلاء البلاط الملكي خلال حكم الملك "شارل السابع" ولد عام 1404 في إحدى قلاع نانت الفرنسية قبل أن ينتقل إلى العيش عند جده رفقة أخيه بعد موت والداه سنة 1415 حيث داق المرار، إنخرط في الجيش و تم ترقيته عام 1429 إلى رتبة مارشال في جيش "جان دارك" بعد أن أظهر حنكته و شجاعته القتالية، إلا أن مكانته الإجتماعية و منصبه العسكري الرفيع لم يقف حائلا أمام تحقيق رغباته الحقيرة، كان الشعور بالمسؤولية في قلب هذا الجندي الذي تمرد على كل القيم الإنسانية و الأخلاقية منعدما بعد أن تعدى كل حدود العقل باقترافه لجرائم مروعة في حق العشرات من الأطفال الأبرياء من الذكور و الإناث.

بسبب إدمانه على القمار فقد كل ممتلكاته و ثروته و تراكمت ديونه فلم يجد أمامه إلا طريقا واحدا هو طريق الشعوذة و السحر و استحضار الشياطين, فتعلم قواعد الخيمياء القديمة التي كانت تستعمل في تحويل المعادن الخسيسة إلى معادن نفيسة، و لأجل تحقيق غايته ذهب يبحث عن الإكسير (حجر الفلاسفة) إلى أن التقى بأحد السحرة المشعوذين و يدعى "فرانسوا بريلاتي" (François Prelati) و قد كان داهية زمانه و صاحب أطوار غريبة و الذي أقنعه بظرورة ذبح عدد من الأطفال و تقطيعهم لصنع خلطة من دمائهم و أطرافهم و تقديمها قربانا للجن، لم يتوانا "جيل دي رايس" في تطبيق الوصفة السحرية فبعث خادميه لجلب الأطفال الفقراء الذين يسهل إغواءهم بالحلوى و الطعام، نجحا في استقدام صبي يبلغ من العمر اثناعشر سنة ليقتله داخل القلعة، و قد كانت تلك بداية جرائمه التي مالبثت تتحول إلى جرائم سادية، فبدأ يبتكر أساليب شاذة و طقوس صادمة في التعذيب و التنكيل، كان يغري الأطفال المنحدرين من أوساط فقيرة بالملابس الفاخرة و الطعام و المشروبات اللذيذة و يقيم لهم حفلات للهو و المتعة داخل قلعته و بعد أن تغمر الطفل النشوة و الفرح كان يأمر خادماه بأخده إلى غرفة الموت المعزولة في أعلى القلعة حيث يتم تعليقه بحبال متدلية من السقيفة ليمارس عليه الجنس بطريقة شاذة و يستمني فوق جسده العاري و في النهاية يقوم بتقطيع أطرافه من يدين و رجلين و يجلس فوق بطنه ليبقى يتأمل في وجه الصبي و هو يتعذب و ينزف حتى الموت، كان ذلك المشهد المروع يمثل قمة اللذة لديه, و حين يتأكد من موته كان يفتح بطنه بالسكين ليخرج الأحشاء و كان يحتفظ دائما بالأعضاء التناسلية ليستمني عليها فيما بعد بينما يتم إحراق الجثة بمساعدة الخادمين لطمس معالم الجريمة, بعد افتظاح أمره من طرف قس كنيسة بسبب خلاف بينهما و بعد اعترافه بالتهم المنسوبة إليه تم إصدار حكم بالإعدام في حقه و الذي تم تنفيده يوم الخامس و العشرين من أكتوبر عام 1440 على الساعة التاسعة صباحا في الساحة العمومية بمدينة "لا دي بيس" الفرنسية,لتطوى صفحة هذا الوحش إلى الأبد، لكن بعدما خلف ما بين 80 و 600 جريمة قتل بشعة بأساليب سادية أغلبها من الأطفال الذكور.


سفاح لندن


في الواحد و الثلاثين من أغسطس من العام 1888 إبان فترة حكم الملكة "فيكتوريا" أفاقت لندن على مشهد مروع لجريمة قتل بشعة بالشارع العام بمنطقة "وايت شابل" في الضاحية الشرقية من لندن حين عثرت الشرطة على جثة لامرأة معروفة تدعى "ماري آن نيكلز" ("mary anne nickels")غارقة في الدم، بعد أن قام القاتل بطعنها عدة مرات بسكين ثم انتشل حنجرتها.

لم تكن تلك الحادثة سوى حلقة من سلسلة حوادث رهيبة زرعت الرعب في قلوب نساء لندن, فبين عامي 1888 و 1891 وقعت أحد عشر جريمة، كانت تحقيقات الشرطة تفيد بأن خمسة منها تحمل معالم متشابهة و تمت على نمط قتل واحد و كل  الضحايا كن من النساء المومسات، خيوط الجريمة جعلت المحققين يجمعون على أن الفاعل واحد، لكنه مجهول الهوية, و هو ما فتح المجال لطرح العديد من الفرضيات، فهناك من افترض أن جماعة الماسونيين التي كانت تنشط في تلك المنطقة هي من وراء ارتكاب الجرائم و هناك من وجه الإتهام مباشرة لطبيب العائلة الملكية بالإضافة إلى فرضيات أخرى،

 الصحافة التي وجدت في الحدث مادة دسمة وجهت أصابع الإتهام إلى شخص يقال أنه كان مصابا بمرض الزهري الذي كان منتشرا في تلك الفترة و كان يقود المصاب به في آخر المطاف إلى الجنون ثم الموت, و قد لاقت تلك النظرية ما يدعمها في تقارير المحققين الذين توصلوا في تحقيقاتهم الأولية إلى أن طريقة القاتل النمطي في تقطيع الأعضاء و انتزاعها كانت تشير إلى أنه ذا معرفة بأحشاء الجسم.

كانت التحقيقات تقترب من القاتل الحقيقي و تم الإشتباه بجزار يهودي يدعى "جاكوب ليفي" إلا أن الدلائل ظلت قاصرة عن كشف الحقيقة حتى اختفت كل الخيوط باختفاء الجاني عام 1891 ليتم إغلاق الملف و تسجل القضية ضد مجهول ليتحول القاتل إلى لغز محير حتى يومنا هذا، لكن التقنيات الجنائية للقرن الواحد و العشرين منحت أملا لخبراء الأبحاث الجنائية الذين أعادوا فتح هذا الملف المحير مرة أخرى ليعاد نسج خيوط الجريمة من جديد و يتم الكشف عن حقائق جديدة حول هوية القاتل الذي كان حقا يمتهن الجزارة و قد كان قادرا على التجوال ليلا و ملابسه ملطخة بالدم دون أن يثير انتباه المارة و قد سبق أن أدخل مستشفى لندن المعروف بعلاج داء الزهري حيث وجدت على مقربة منه جثة إحدى الضحايا و يعتقد أن "جاك" كما لقبته الصحافة أو "جاكوب ليفي" خرج يائسا محبطا من المستشفى فوجد المرأة المومس أمامه فقتلها.

بالرغم من أن هويته ظلت غامضة لحد الآن فقد اعتبر سفاح لندن الذي اشتهر ب "جاك السفاح (" Jack l'éventreur") من أشهر القتلة المتسلسلين رغم أن سجله الإجرامي لم يتضمن سوى خمسة جرائم، إلا أن إلهامه لعدد كبير من المقلدين في العالم جعله يكسب شهرة كبيرة و كاريزمية قوية فظلا عن فشل الشرطة في الوصول إليه، و قد عرف بارتكابه لجرائم في منتهى الوحشية و في الأماكن العامة و قد كان يقوم باجتثاث بعض الأشلاء من أجساد ضحاياه الذين كانوا كلهم من النساء. 


المهرج القاتل (سفاح شيكاكو)














اعتاد الجميع على مشاهدة المهرج يؤدي أدوارا كوميدية مرحة تدخل البهجة و السرور في النفوس و ترسم البسمة على وجوه و شفاه الأطفال و الكبار على حد سواء، إلا أن "جون واين غايس"(John Wayne Gacy) البهلوان الأمريكي قرر أن يسدل الستار على الأدوار البريئة ليلعب دورا جديدا في ملحمة من الكوميديا السوداء، عناصرها الرئيسية القتل و الدم و أطفال أبرياء كان يمنحهم دور الكومبارس لينتهي كل مشهد بقتل البطل الصغير، كانت المشاهد كلها حقيقية، مروعة و مخيفة، لا يتقبلها العقل، فكيف لشخص كان يؤدي دور البهلوان المهرج للأطفال بالمستشفيات عند كل صباح أن يتحول إلى وحش بشري يزيل قناع البراءة عندما يظلم الليل ليلعب دور السفاح المتعطش لدماء الأطفال الذين يقتلهم بعد أن يعذبهم، حتى تم كشفه من قبل الشرطة الأمريكية بعد ست سنوات قتل خلالها 33 طفلا في شيكاكو الأميركية و حكم عليه بالإعدام سنة 1994، و قد تم العثور على بعض الجثت بفجوة المجرى الصحي تحت أرضية منزله.



السفاح الأمريكي "جيري هيدنيك"  (Jerry Hednik)


كان هذا القاتل السادي يتلذذ بقتل العاهرات اللواتي كان يستقدمهن إلى منزله، بعد أن يقيدهن و يعلقهن من الأيدي في الطابق التحتي لمنزله بالسلاسل, كان يمارس عليهن شتى أنواع التعذيب بالصعق بالكهرباء و الإغتصاب و هن عاريات،  كانت تلك الجرائم السادية البشعة كافية ليتم الحكم عليه بالإعدام سنة 1999





جزار روستوف (أندريه تشيكيتيلو)

مدينة "شاختاي" بإقليم روستوف الروسي عام 1978، "أندريه رومانوفيتش تشيكيتيلو" (Andrei Romanovich Chikatilo) يرتكب أولى جرائمه، بعدما استدرج طفلة تبلغ من العمر تسع سنوات تدعى "إلينا زاكوتنوفا" من أجل إشباع رغباته الجنسية الدفينة، لكن فشله الجنسي الذي حال دون تحقيقه مراده جعله يثور غضبا و اشتدت عدوانيته بعد المحاولات اليائسة للصبية لصده عنها و الإفلات من بين يديه ما جعله يحكم قبضته على عنقها حتى اختنقت، و هي تلفظ أنفاسها استل سكينه ثم أخذ يطعنها في كل جسدها، مع كل طعنة كان يوجهها إليها كان يشعر معها بنشوة الجنس تغمره و الرعشة تسرح في جسده، إحساس لم يشعره من قبل في حياته، أحس لأول مرة بلذة الإشباع الجنسي، كانت تلك اللحظة التراجيدية الحمراء عرسا دمويا للسفاح الشبقي الذي أرادها أن تتكرر عدة مرات.
جرب "تشيكيتيلو" الذي كان يعمل مدرسا التحرش بتلامذته عدة مرات، و في سنة 1982 استطاع أن يستدرج طالبة عمرها 17 عاما نحو غابة على ضفاف نهر "الدون"، و لأنه نسي أن يحمل معه سكينه فقد انقض عليها كالذئب في لحظة هيجان جنوني و شرع ينهش لحمها بأسنانه الحادة ثم غرس عصا صلبة في بطنها ليستخرج أحشاءها، تركها مرمية على الأرض جثة هامدة بعدما التهم أحشاءها و قطعا من تدييها و أعضاءها التناسلية.

كانت شراهته الوحشية تزيد اتساعا نحو اللحم البشري و ممارسة الجنس على جثت ضحاياه بعد تعذيبهم و تشويههم و قتلهم تمثل قمة اللذة الجنسية لديه، و قد بلغ سجله الإجرامي 53 جريمة قتل اعتبرت من أبشع الجرائم بين العامين 1978 و 1990 و توزعت بين أطفال و فتيات و نساء حتى ألقي عليه القبض و حكم عليه بالإعدام رميا بالرصاص سنة 1994.

"تشيكاتيلو" الذي صنفت جرائمه ضمن خانة "السادية و النيكروفيليا"، هو الآخر لبس سوى ضحية لماض طفولي سحيق مليء بالمآسي و الألم، فقد تألم كثيرا في صغره إثر فقدان شقيقه الذي اختفى في ظروف غامضة، و قد كان أبواه يكرران لازمة اتهام الجيران بخطف إبنهما والتهام لحمه، و قد كان ادعاء مثل ذلك له ما يبرره في تلك الفترة بالذات حيث اجتاحت كارثة المجاعة عدة أقاليم من الإتحاد السوفييتي بدءا من أوكرانيا و أهلكت الملايين من البشر، و قد نشرت عدة تقارير إعلامية عن انتشار ظاهرة غريبة و هي أكل لحوم البشر، عانا "تشيكاتيلو" أيضا من اليتم صغيرا بعد موت والده الذي انظم إلى صفوف الجيش الروسي الأحمر، عاش في الفقر المضقع رفقة والدته داخل كوخ حقير في أطراف موسكو التي شهدت اجتياحا عارما للقوات النازية إبان الحرب العالمية الثانية، و تشير التقارير إلى ارتكاب الجنود الألمان المتوحشون فضاعات في حق المدنيين من تقتيل و تعذيب و اغتصاب للنساء، و يعتقد أن "تشيكاتيلو" قد شاهد بعينيه والدته تسحل من قبل الجنود و تغتصب قبل أن يجهز عليها.

التحدي العلمي

عرف التاريخ الجنائي جرائم في منتهى الفضاعة ارتكبها جنات مختلفون و غامضون و راح ضحيتها أناس أبرياء لا ذنب لهم سوى أنهم حملوا بعض الصفات أو تحلوا ببعض السلوكات الحياتية التي دغدغت مشاعر العداء الدفينة في نفوس هؤلاء المجرمين المرضى، إلا أن العلم الذي عجز خلال عصور مضت عن إيجاد أجوبة علمية دقيقة عن هذه الظاهرة قد ترك المجال مفتوحا للخرافات و التأويلات الميتافيزيقية لتجتاح كالعاصفة عقولا لم تكن متأهبة لإدراك و فهم سلوكيات وجدانية غامضة و عصية على التفسير غالبا ما كانت تربط عبر الخيال الشعبي بمجتمع الجن و الشياطين التي تسيطر على بعض الأشخاص و تدفعهم لقتل الناس و هم في حالة لا وعي.

 لكن تطور العلوم و انبثاق علم النفس الجنائي كعلم مستقل عن علم النفس الذي بدأ يهتم بالجوانب النفسية العميقة للمجرم قد بدأ يعثر على أجوبة تقود نحو فهم أعمق للظاهرة الاجرامية السيكوباتية، و قد مثلت سنة 1916 منعطفا هاما في هذا الطريق و ذلك بعد تأسيس أول مختبر علمي متخصص في تحليل و فهم الأمراض السيكوباتية و الذي شرع في إجراء اختبارات سلوكية على السجناء في الولايات المتحدة الأمريكية و قد ضم فريقا من الأخصائيين النفسانيين إلى جانب فريق آخر من الأخصائيين الإجتماعيين، إلا أن هذا العلم و رغم كل التطور الذي عرفه مايزال قاصرا على إيجاد حلول فعالة تخلص الإنسانية من هذه الأفعال الإجرامية التي وصفها الخبراء بالشذوذ النفساني و مازال الطريق طويلا و التحدي كبيرا أمام الطموح العلمي الذي لا يعترف بالمستحيل.

ط§ظ„طھطµظ†ظٹظپط§طھ :

0 التعليقات